اقترح عزيزٌ علي أن أغير اسم المدونة فغيرته إلى الاسم الذي تراه، كنت أكتب هنا في وقت ما مستشعرا الهبوط على أم رأسي ولذا سميتها (هوة)، لكن بعد انقطاعي عن وسائل التواصل صارت الكتابة بمثابة فرجة أطل منها على العالم.
أدون هذا المنشور في الليلة التي صبيحتها الأحد 3 يناير 2021 ولأني حتى اليوم لم أنجح في تعديل موعد نومي فمنذ الخامسة عصرًا أحمل هم الاستيقاظ لعمل الغد.
انقطعت عن القراءة بعد السادس من أغسطس 2020 وكل محاولات العودة إلى القراءة منذ ذلك الوقت كانت باردة عديمة الشغف مدفوعة بشعور الواجب لا أكثر. إلا أني افتتحت السنة الميلادية بقراءة عمل أدبي شهير أجلته سنوات طويلة، وجاوزت البارحة ربع الرواية بمشاعر متناقضة حيالها، لا تعجبني وفي الوقت نفسه لا أستطيع التوقف عن المضي فيها، وأنوي كتابة مراجعة لها في حساب المتجر على قود ريدز و الانستقرام. أعلم أن المراجعة لن ترضي كثير من محبيها وستبعث غضب المسبحين بحمدها، واستشعر منذ الآن وكأني أقدم على سب مقدس من المقدسات.
في الجانب الآخر أخصص نصف الوقت للقراءة في موضوع ما إستعدادًا لمشاركة سأقوم بها نهاية هذا الشهر في صالون ثقافي.
كانت خطتي إفراد التدوينة الأولى بالحديث عن التدوين لكن وجدت الوقت مبكرًا للتبجح بهذا ويكفي القول “إن التدوين المطول والمستقل بعيدًا عن خفة وسائل التواصل هو الشكل الأكثر رصانة لهذا النوع من الكتابة.”
هذه دعوة للمشاركة في الفكرة وإحياء ممارسة التدوين المنتظم ، ليست كالدعوات الإحيائية التي يقوم بها المؤمنون بالأفكار الغريبة المندثرة، بقدر ما هي تعزيز لشكل إنساني من أشكال الفن الأدبي، ينمي ملكة القارئ والكاتب.
مختتم:
– كل منشور هو مشروع تدوينة غير ناضجة أعود إليها مرة أو مرتين أو ثلاث لأتدارك الحشو والأخطاء والهفوات واستبدل الجمل بما هو أفصح منها، لذا تعاملوا معها مثل الفاكهة الخضراء القاسية اتركوها على الرف قليلاً لتزداد حلاوة.
– سأترك التدوينات الشخصية التي تشبه اليوميات دون اسم أو أكتفي بعنونتها بتاريخ اليوم الذي أنشرها فيه.