صديقي العزيز ستونر…

هذه الأيام أصبح الناس حساسون وسيلومني كثير منهم على مناداتك “صديقي” وأنا لم أعرفك سوى نصف يوم، لكنها معرفة تخولني بالكتابة إليك نيابة عن أشباهك؛ وأظنني حين أكتب عنهم فإني أكتب عن كثير من الناس، وجرأة الكتابة هذه ترعبني.
يسليني أننا نعرفك وأنك تعرفنا، نعرفك لأنه في اللحظة التي نغلق فيها آخر الصفحات فإنك تصبح صديقا لنا دون اختيارك، وتعرفنا لأنك تشبه خيباتنا وحسرتنا وشعورنا بالتعب والضجر والصلابة. . الصلابة التي تعبر بنا الحياة لكنها تؤذينا.
أعتذر إليك من نصف قارئ وجدته يثرثر بالنميمة عنك – وكأنه لم يكفك كم النميمة في حياتك – ليصف حياتك بالسلبية الجبانة، ماذا يعلم هؤلاء عن الحياة والحقيقة الإنسانية والأيام التي تسحب منك القدرة والمنطقية والمقاومة والرغبة.
هذا نصف القارئ هو أحد المضجرين الذين لا يكفون عن ترديد عباراتهم المتعالية عن الحياة ومطاردة الأهداف والرغبة بالحياة، الواهمون الذين يحسبون أن أحلامهم الطُوباوية هي التفاؤل. هل هناك أكثر إيجابية من نضالك المستميت حتى لحظتك الأخيرة.
قد لا تفهم ما سأقوله الآن لكن “عزتي لك يا ستونر” .

/**/

رأي واحد حول “صديقي العزيز ستونر…

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s