في وليمة عائلية تحدثوا عن ذئب يحوم في مراعي أغنام الأقارب، يصف والدي أثره على الارض واتساع مدى خطواته بخطى الخيل، وقال أحد عمومتي “هو ذئب سهول لم تحطم الجبال مخالبه رأيت أثر يده قبل أشهر، غائرٌ في التراب جدًا” أحصى أحدهم آثار خمسةكلاب ركضت خلفه مرة لتمنعه من افتراس الأغنام ثم عقب في ما يشبه المديح: “الشهادة لله إنها ركضت وراه ركضة الخايف ولا كانت بتقدر عليه لكنها تشغله عن الغنم” كل من فقدوا أغنامًا ووجدوا أثره في حظائرهم لم يجدوا دمًا أو جثثًا، يذكرون مرة وحيدة سحب شاة سمينة حتى استسلمت وتركته ينفرد بأثر خطوه على الأرض. بخلاف غيره من الذئاب يهجم مرة في كل بقعة ثم يختفي برأسٍ واحد من الغنم. بعد ليلتين من مروره بديارنا، ذُكر وصف ليد ذئب مثل يده، في سهل يبعد عنا سبعين كيلوًا نحو الجنوب الغربي، يجتاز سهولًا منبسطة ولا يعرف أحدٌ كيف يعبر بضخامته دون أن يُرى.